يصل الأمير محمد بن سلمان، الاثنين 13 يونيو/حزيران إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تستمر عدة أيام يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس” فإن هذه الزيارة جاءت بناء على توجيه الملك سلمان بن عبد العزيز واستجابة للدعوة المقدمة من الحكومة الأمريكية.
ويلتقي ولي ولي العهد السعودي خلال هذه الزيارة عددا من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ومن ضمن الوفد الرسمي للأمير محمد، وزير المالية إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير التجارة والاستثمار ماجد بن عبد الله القصبي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد بن عبد الملك آل الشيخ.
كما سيلتقى الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته رؤساء شركات ومؤسسات مالية أمريكية، لبحث كل ما من شأنه خدمة برنامج “رؤية السعودية 2030″، الذي طرحه الأمير الشاب، ذو الـ 30 عاما، لرؤية المملكة للسنوات القادمة في تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي.
وكانت وسائل إعلام سعودية قد ذكرت أن الأوساط الاقتصادية الأمريكية مهتمة بالفرص التي تنطوي عليها خطة “رؤية السعودية 2030″، ويتوقع أن يكون لها حضور بارز في مباحثات ولقاءات الأمير محمد بن سلمان بهدف استقطاب عدد من الاستثمارات الأمريكية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تستعد فيه واشنطن لنشر تقرير سري بالغ الحساسية حول اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، قد يؤكد عدم ارتباط الرياض بهذه الاعتداءات.
وكانت السلطات السعودية هددت في أبريل/نيسان الماضي الجانب الأمريكي باحتمال بيعها للديون الأمريكية وغير ذلك من الأصول في الولايات المتحدة التي تقدر بـ 750 مليار دولار إذا صدر قانون أمريكي يسمح بتحميل المملكة مسؤولية هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
وفي مايو/أيار الماضي كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن أكبر حاملي السندات الأمريكية في الخارج، ليتبين أن الرياض تمتلك سندات خزانة أمريكية بنحو 117 مليار دولار، ما أثار الكثير من التساؤلات بدلا من أن تقدم الردود المنتظرة.
ويشار هنا إلى أن العلاقات بين السعودية وأمريكا مبنية على الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة نظرا لتاريخها الذي يعود إلى عام 1931.